
أسقطت محكمة في فرانكفورت، اليوم الأربعاء، قضية تهرب ضريبي كانت تواجه تيو تسفانتسيجر الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، تتعلق بمنح كأس العالم 2006.
وانتهى تسفانتسيجر (79 عاما) من نزاع قانوني استمر 10 سنوات بعد موافقته على دفع 10 آلاف يورو (حوالي 11300 دولار أمريكي) لمنظمة خيرية دون الاعتراف بالذنب.
وتأتي هذه القضية في أعقاب مزاعم بأن الاتحاد الألماني لكرة القدم، من خلال الأسطورة الراحل فرانز بيكنباور، اشترى فعليا حقوق استضافة كأس العالم 2006 من خلال رشوة، وكان التهرب الضريبي المتعلق بالرشوة المزعومة هو الجريمة الجنائية الوحيدة التي قرر المدعون العامون ملاحقتها.
واقترحت المحكمة في وقت سابق التوصل إلى اتفاق، ووافق عليه كل من تسفانتسيجر ومكتب المدعي العام في فرانكفورت في اليوم الثامن والعشرين من المحاكمة.
وقال تسفانتسيجر، في تصريحات صحفية: "أنا سعيد بالقرار، بإمكاني السير في شوارع البلاد وأنا مرفوع الرأس".
وفي سبتمبر/أيلول 2024، أُسقطت القضية المرفوعة ضد فولفجانج نيرسباخ، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، مقابل سداد 25 ألف يورو.
كما توصل الأمين العام السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، هورست شميدت (83 عاما) إلى اتفاق في نهاية الأسبوع الماضي لإنهاء الإجراءات مقابل سداد 65 ألف يورو للأعمال الخيرية.
ونفى المتهمون الثلاثة هذه الاتهامات باستمرار.
ولكن تبقى القضية المرفوعة ضد الاتحاد الألماني لكرة القدم قائمة، وتتعلق بدفعة مالية قدرها 6.7 مليون يورو دفعها الاتحاد الألماني لكرة القدم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في أبريل/نيسان 2005.
وقال مكتب المدعي العام في فرانكفورت، مقر الاتحاد الألماني لكرة القدم، إن الاتحاد الألماني لكرة القدم طالب بهذا المبلغ بشكل غير قانوني كنفقات تجارية في العام التالي، ما أدى إلى تهرب ضريبي بقيمة 2.7 مليون يورو.
وأضاف المدعون أن فيفا حوّل مبلغ 6.7 مليون يورو في اليوم نفسه إلى حساب رجل الأعمال الراحل روبرت لويس دريفوس، ويتردد أن هذا المبلغ كان قرضا حصل عليه بيكنباور من الفرنسي دريفوس عام 2002.